يونس محمود- تصريح مُستَهجَن وخسارة كبيرة في خليجي 25

المؤلف: سامي المغامسي10.24.2025
يونس محمود- تصريح مُستَهجَن وخسارة كبيرة في خليجي 25

لقد تجلى يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، كالخاسر الأكبر في غمار هذه البطولة، وذلك على إثر تصريح أثار دهشة واستياء جموع المتابعين والنقاد على حد سواء. ومثل هذه التصريحات لا تمت بصلة لروح دورات الخليج، بل تتنافى مع جوهر الرياضة عمومًا. لقد تكبدت يا يونس تبعات جسيمة، وعدت بخفي حنين، فما الذي أقدمت عليه؟ لم يكن ذلك التصريح مقبولًا إطلاقًا من شخص مثلك، يتحمل مسؤولية جسيمة، وكان من المتوجب عليك احترام المنتخب السعودي العريق وتجنب الوقوع في هذا الخطأ الفادح.

إننا نكن كل الاحترام والتقدير للمنتخب العراقي الشقيق، ولا ننتقص من قدره الرفيع، فهو منتخب ذو صيت واسع في عالم كرة القدم. ولكن، يجب التسليم بأن المنتخب السعودي قد حقق الفوز لأنه أبدى احترامًا كبيرًا للمنتخب العراقي. لقد سطر "الأخضر" اسمه بأحرف من ذهب على خارطة الكرة الآسيوية، بل وتجاوز ذلك ليقتحم العالمية من أوسع أبوابها، وذلك بفضل نتائجه المشرفة في كأس العالم. في عالم كرة القدم، يجب أن يكون الاحترام هو نبراسًا يضيء طريقك، حتى لا تخسر كل شيء. لقد خسرت يا يونس خسارة فادحة، وكان مشهد مغادرتك للمنصة بعد نهاية مباراة الأخضر مع العراق مؤلمًا ومحزنًا للغاية. نعم، ربما لم يكن الأخضر في أوج تألقه في الفترة السابقة، ولكنه يظل بطلاً يمتلك كل الإمكانيات والمقومات اللازمة للعودة السريعة إلى القمة.

بالتأكيد، لقد كان الدرس قاسيًا عليك يا كابتن. فهل أدركت الآن قيمة المنتخب السعودي العظيم؟ وهل استوعبت مدى حب الجمهور السعودي لمنتخبه الوطني؟ لقد خسرت الكثير والكثير بسبب تصريحك الذي أثار الاستغراب، بل وأصررت عليه عندما سُئلت، وكنا نتوقع منك الاعتذار أو التعبير عن أسفك باعتبار ذلك "زلة لسان"، ولكنك أصررت على موقفك وقلت إنك لم ترتكب أي خطأ! لذلك، جاء الرد سريعًا وقويًا ليثبت لك خطأ ما تفوهت به.

إننا نكن للمنتخب العراقي كل المحبة والتقدير، وتربطنا علاقات أخوية راسخة مع الجمهور العراقي الشقيق، وهي علاقات أسمى وأكبر من أن يؤثر عليها تصريح من يونس محمود. فهو لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل الجمهور العراقي العزيز على قلوبنا. وعلى العموم، نتمنى لك رحلة سعيدة وأن تكون قد استوعبت الدرس جيدًا يا كابتن، وأن تتجنب مثل هذه التصريحات في المستقبل.

نشأت أكرم، لاعب المنتخب العراقي، لطالما كان لاعبًا كبيرًا داخل الملعب وخارجه. لقد كان رائعًا ومنطقيًا للغاية عندما صرح قبل لقاء السعودية والعراق بأن المنتخب السعودي سيفوز، وذلك لأن اللاعب السعودي يمتلك رصيدًا وافرًا من المهارات الفنية، ويعود بقوة في المباريات الصعبة. لقد راهن على فوز الأخضر على فريقه، فكم أنت كبير يا نشأت! لقد لعب نشأت في الدوري السعودي، وقال إنه يعرف جيدًا ما يمتلكه اللاعب السعودي من مهارات فنية، وأكد على أنه متى ما وجد المدرب الراحة النفسية، فإنه سيعطي كل ما لديه من إمكانيات.

كويت المحبة، التي نجحت بامتياز في تنظيم البطولة الخليجية، وأعادتنا إلى الزمن الجميل للبطولات الخليجية العريقة، وذكرتنا بقامات شامخة من شيوخ وأمراء الخليج، أمثال الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد والشيخ عيسى بن راشد، الذين ما زالت بصماتهم محفورة في تاريخ دورات الخليج. حقًا، كم أنت عظيم يا خليجنا!

مصيرنا واحد وشعبنا واحد..

يعيش يعيش..

فليعيش.. اللهُ أكبر يا خليجٍ ضمنا..

أنا الخليجي أنا الخليجي..

وأفتخر إني خليجي

أنا الخليجي.. والخليج كله طريقي

تبارك ياخليجنا

تبارك بعز وهنا

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة